أندية المدينة- تحديات الماضي وتطلعات المستقبل
المؤلف: سامي المغامسي10.01.2025

لسنوات مديدة، عانت نوادي المدينة الأمرين وقاست صنوف المحن، وغيابها المتكرر عن دوري المحترفين ليس بظاهرة مستحدثة، بل هو نتاج جهود مشتتة من مجالس إدارات تعاقبت على تسيير شؤون أندية المنطقة. واجهت تلك الأندية تحديات جمة، كان في مقدمتها شح الموارد المالية الذي شكل حجر عثرة كأداء، وحتى لا نبخس جهود من عملوا بجد واجتهدوا، خاصة أولئك الذين عملوا قبل تطبيق نظام الحوكمة، وتحت وطأة ضغوط جماهيرية عارمة، وفي خضم صراع بين تغطية إعلام المدينة ومتطلبات الإنفاق من أموالهم الخاصة.
سعود الحربي، الرئيس التنفيذي لنادي أحد، رجل وهب جل وقته وطاقته، ولا يمكننا بحال إنكار دوره البارز، قد اختلفت معه في بعض الأمور المتعلقة بنادي أحد، ولكني على المستوى الشخصي أكن له تقديراً بالغاً، ربما لم تكن خياراته موفقة لمعاونيه، واستمرارهم لفترة طويلة دون تحقيق الطموحات التي تتطلع إليها جماهير طيبة الطيبة.
بعد أيام قلائل، سيتم الإفصاح عن مجلس إدارة جديد من قبل وزارة الرياضة، طاوياً بذلك صفحة بكل ما فيها من لحظات حلوة ومرة، لتنتهي حقبة (سعود الحربي)، الأخ العزيز (أبا طارق)، لقد أديت الأمانة على أكمل وجه، وشكراً جزيلاً على كل ما قدمته خلال سنوات طوال، وكنت السند والعون لناديك، رغم كل العقبات الجسام التي اعترضت طريقك، وعملت في فترة عصيبة بكل ما أوتيت من قوة، إنها سنة الحياة، التغيير والتجديد، والعمل في الأندية محفوف بالمصاعب والتحديات، ولا يدرك مرارة ذلك إلا من اكتوى بنارها وخاض غمارها، فاسألوا (خالد البلطان) عن سبب خروجه في هذا التوقيت الحرج، فالوقت لم يكن في صالحه، ولم يستطع مجاراة معطيات العصر ومتطلباته.
واسألوا (محمد بهاء نيازي)، الرئيس الأسبق لنادي الأنصار، عن سبب ابتعاده وتركه للوسط الرياضي، حفاظاً على صحته، وعدم قدرته على مجابهة تلك الضغوط الهائلة، لأن النجاح لا يتحقق بجهد فردي.
لقد حاز (الحربي) على محبة وتقدير الجميع بأخلاقه الرفيعة وعمله الدؤوب، وبذل قصارى جهده بعد (12) عاماً من العمل المتواصل، إلا أن المسؤولية كانت جسيمة للغاية، عمل حتى آخر لحظة، وترك بصمة لا تُنسى، ويغادر الآن منصبه بعد هذا المشوار الحافل وهو شامخ الرأس.
لقد أثنيت عليك مراراً وتكراراً خلال هذه الفترة المديدة وهذا محض حقك، وانتقدت عملك في فترة سابقة، وكل ذلك كان بدافع الحرص على الكيان الأحدي، الذي لم يجد حتى الآن مكانه اللائق بين أندية الصفوة، نختلف ونتفق، ولكن يبقى الهدف الأسمى هو مصلحة الكيان.
أتمنى من الإدارة الجديدة لنادي أحد التي ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة كل التوفيق والسداد، وأن تكون بداية عهد جديد، نطمح من خلاله لرؤية (الجبل الأحدي) يتألق بين كبار الأندية.
مجلس الإدارة الجديد، أمامكم مسؤولية عظيمة وتحديات جمة، آمل ألا يكون هدفكم مجرد البحث عن الشهرة أو التربع على الكراسي، وأن تكونوا على قدر الثقة الممنوحة لكم، وأن تعيدوا ناديكم إلى مكانته المستحقة.
sami4086@
سعود الحربي، الرئيس التنفيذي لنادي أحد، رجل وهب جل وقته وطاقته، ولا يمكننا بحال إنكار دوره البارز، قد اختلفت معه في بعض الأمور المتعلقة بنادي أحد، ولكني على المستوى الشخصي أكن له تقديراً بالغاً، ربما لم تكن خياراته موفقة لمعاونيه، واستمرارهم لفترة طويلة دون تحقيق الطموحات التي تتطلع إليها جماهير طيبة الطيبة.
بعد أيام قلائل، سيتم الإفصاح عن مجلس إدارة جديد من قبل وزارة الرياضة، طاوياً بذلك صفحة بكل ما فيها من لحظات حلوة ومرة، لتنتهي حقبة (سعود الحربي)، الأخ العزيز (أبا طارق)، لقد أديت الأمانة على أكمل وجه، وشكراً جزيلاً على كل ما قدمته خلال سنوات طوال، وكنت السند والعون لناديك، رغم كل العقبات الجسام التي اعترضت طريقك، وعملت في فترة عصيبة بكل ما أوتيت من قوة، إنها سنة الحياة، التغيير والتجديد، والعمل في الأندية محفوف بالمصاعب والتحديات، ولا يدرك مرارة ذلك إلا من اكتوى بنارها وخاض غمارها، فاسألوا (خالد البلطان) عن سبب خروجه في هذا التوقيت الحرج، فالوقت لم يكن في صالحه، ولم يستطع مجاراة معطيات العصر ومتطلباته.
واسألوا (محمد بهاء نيازي)، الرئيس الأسبق لنادي الأنصار، عن سبب ابتعاده وتركه للوسط الرياضي، حفاظاً على صحته، وعدم قدرته على مجابهة تلك الضغوط الهائلة، لأن النجاح لا يتحقق بجهد فردي.
لقد حاز (الحربي) على محبة وتقدير الجميع بأخلاقه الرفيعة وعمله الدؤوب، وبذل قصارى جهده بعد (12) عاماً من العمل المتواصل، إلا أن المسؤولية كانت جسيمة للغاية، عمل حتى آخر لحظة، وترك بصمة لا تُنسى، ويغادر الآن منصبه بعد هذا المشوار الحافل وهو شامخ الرأس.
لقد أثنيت عليك مراراً وتكراراً خلال هذه الفترة المديدة وهذا محض حقك، وانتقدت عملك في فترة سابقة، وكل ذلك كان بدافع الحرص على الكيان الأحدي، الذي لم يجد حتى الآن مكانه اللائق بين أندية الصفوة، نختلف ونتفق، ولكن يبقى الهدف الأسمى هو مصلحة الكيان.
أتمنى من الإدارة الجديدة لنادي أحد التي ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة كل التوفيق والسداد، وأن تكون بداية عهد جديد، نطمح من خلاله لرؤية (الجبل الأحدي) يتألق بين كبار الأندية.
مجلس الإدارة الجديد، أمامكم مسؤولية عظيمة وتحديات جمة، آمل ألا يكون هدفكم مجرد البحث عن الشهرة أو التربع على الكراسي، وأن تكونوا على قدر الثقة الممنوحة لكم، وأن تعيدوا ناديكم إلى مكانته المستحقة.
sami4086@